الميدان الرياضي : صخر .. عز وفخر
التاريخ : 2024-08-04

صخر .. عز وفخر

لا يمر هذا العام كسابقاته من الاعوام على صخر أبو عنزة، فهذا السلطي الحشم عروبي بطبعه، وطني بفطرته، أردني بمرباه، ولذلك فهو يشعر بما يحدث من حولنا وسيطرت عليه مشاعر الحزن طوال الأشهر العشرة الماضية بل تضاعفت مع غياب الأحباب الاعزاء أبو صخر والحنون أم صخر.

كما كل عام ينبري أحد أفراد العائلة أحمد المصري بمبادرة الاحتفال بعيد ميلاد مؤسس ورئيس مجلس ادارة الشركة النموذجية للصحافة باذرعها "وكالة رم الشاهد، الملاعب، جوردن بلص، الرأي نيوز، الميدان الرياضي" الأستاذ صخر أبو عنزة، وهو تقليد سنوي رمزي للاحتفاء بالصديق والزميل والمعلم والأب، لكنها في الحقيقة أشعلت المشاعر بغياب زميلنا سند العبادي كما ذكر "أبو معاذ" في كلمته المقتضبة، وهي ذات المشاعر التي تطغى على قلوبنا تعاطفاً وألماً واستحياء لما يحدث لأهلنا في غزة والذين نستمد منهم الطاقة والتفاؤل والمحبة والشجاعة والآباء والقوة.

جلسة رمزية جمعت أسرة أبو معاذ مع عائلة الشاهد الصحفية بكوادرها الإدارية والصحفية، لتهنئة كبيرهم الصخر الثابت، صاحب المواقف الذي لا يرد سائلا ويلبي من "انتخاه"، هذا العنيد القاسي في حقه اللين في تعامله، الشامخ في مهنته، الحريص على نجاحه، المتعنت في برستيجه، الأنيق البهي في طلته، عصبيته حنية، وتجاهله سلاحه، غامض في سريرته، ساحر بطبيعته لا تدري كيف يبعثرك بكلمة أو حتى نظرة ويقنعك حتى وان كنت من الجانب الآخر لما تفكر فيه.

رغم أنها ذكرى سعيدة ولكنها تذكره بكل ما تحمله من أمل تبقى الذكريات حاضرة، تبقى هيبة أبو صخر وحنان أم صخر تغذي حنين الطفولة، يبقى مصطفى وإبراهيم في الذاكرة، يبقى شعور الاب المنشغل بالتفكير بمستقبل أبنائه حتى وان شد عودهم وأصبحوا سنداً كمعاذ وسعد، التفكير بميرا وزوجها الدمث فلاح فهو الشجرة التي تظلها، التفكير بالأحفاد سند وزيد ونايا وكيف يمكن جعلهم سعداء، والأهم كيف تستمر قصة الحب الممتدة مع زهرة البيت وعاموده أم معاذ رفيقة الدرب وصاحبة الأيام ومشعل النجاح.

هذا صخر أبو عنزة صندوق أسود لا يملك "باسوورده" أحد، ولا يفك شيفرته إنسان، ولكنه يبقى شخصاً فريداً متفرداً خلق إمبراطوريته بذراعه وكد جبينه وفكره ومدرسته الخاصة.



عدد المشاهدات : [ 3008 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .